اختيار “كليلة ودمنة” ضمن مبادرة كتاب العالم في معرض أبو ظبي للكتاب
[ad_1]
في جلسة حملت عنوان “كليلة ودمنة: من المخطوطات إلى القراءات الأدبية الحديثة” أقيمت في معرض ابو ظبي الدولي للكتاب في دورته ال33، تمت مناقشة تفاصيل متعلقة بخصوصية الكتاب، وكيفية توظيف الخرافة لتعزيز قيم الفضيلة، وهي الندوة التي أدارها الإعلامي حسن الشاذلي، بحضور كل من الدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، والكاتب والناقد الصحفي إيهاب الملاح، الباحث المتخصص بالتراث والتاريخ الثقافي، والمؤلفة والباحثة المتخصصة الدكتورة شهرزاد العربي.
وقد تم اختيار كتاب “كليلة ودمنة” لأنه يتجاوز حاجز الزمن، ويدور في فلك الحكايات الخرافية والعبر الأخلاقية الصالحة لكل وقت وأرض.
ويجسد الكتاب حالة سامية تهدف إلى الإصلاح الاجتماعي، وينتمي إلى جنس أدبي يسمى “مرآة الأمراء” ويقوم على تربية ملوك المستقبل، من خلال إسداء النصائح على لسان شخصيات ينتمي بعضها للبشر والبعض الآخر للحيوانات.
وقد تم اختيار كتاب كليلة ودمنة ضمن مبادرة “كتاب العالم” التي تم اطلاقها للمرة الأولى في الدورة الحالية للمعرض، ترسيخاً للإرث الثقافي العالمي، حيث سيتم سنويا اختيار واحد من بين الكتب الأكثر تأثيراً في الوعي الإنساني، بناء على معايير نقدية عدة.
واتفق الباحثون الثلاثة على كون النسخة العربية لعبد الله ابن المقفع هي الأصل الذي نقلت عنه كل الترجمات الأخرى، وأن الكتاب، الذي بقي محل اهتمام العديد من المنظرين، يتقاطعُ مع المعارف والعلوم المختلفة في الاجتماع والسياسة والأسلوب السردي الخالص الذي يعتمد عليه، وهو ما يجعل تأويله بشكلٍ واحدٍ صعب، ويضع الباحثين في مواجهة إسقاطات عدة، جميعها صحيحة، الأمر الذي يمنح الكتاب صفة الاستمرارية.
[ad_2]