أولى قصائده كتبها بالمصحة.. 115 عاما على ميلاد الشاعر اليونانى يانيس ريتسوس
[ad_1]
تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر اليوناني “يانيس ريتسوس” الذي ولد في مثل هذا اليوم 1 مايو 1909 في قرية مونيمفاسيا، وشهدت مسيرته الأدبية الكثير من المعاناة بالإضافة إلى مرارة الفراق التي عاشها خلال طفولته، ويعد يانيس ريتسوس رمزا للثقافة والشعر اليونانيين وكصوت معاصر لها بعد قسطنطين كفافيس.
أصدر يانيس أول ديوان شعري له في عام 1934 بعنوان “تراكتورات” ثم تبعه بديوان أخر في العام التالي بعنوان “أهرامات” وكان قد كتب معظم قصائد هذين العملين خلال مكوثه في المصحة، حيث ألهمت الأحداث الدامية التي عرفتها بلاده لكتابة قصائده.
ومن أبرز قصائده “أبيتافيوس” التي عرفت النور بعد مقتل أكثر من ثلاثين عامل تبغ وجرح ما يقرب من الثلاثمة بسبب تظاهرة في أيار عام 1934 فتحت فيها الشرطة اليونانية النار عليهم وتخلد قصيدة “أبيتافيوس” ذكرى تلك الأحداث الدامية فهي قصيدة جنائزية تتكون من عشرين نشيداً أو ترنيمة مشدودة إلى الذاكرة الجمعية بوشائجها الشعورية بالغناء العامي والأسطورة الوثنية والطقس الأرثوذكسي
صادر النظام العسكري الذي كان يحكم اليونان القصيدة وأحالها إلى محرقة الكتب أمام أعمدة معبد زيوس ويقوم ميكيس ثيودوراكيس في سنة 1961 بتلحين هذه القصيدة.
وفي عام 1937 أصدر ريتسوس كتابه “نشيد أختي” وفي ترجمات أخرى “أغنية أختي”، أعجب كوستيز بالاماس الذي كان يعتبر أشهر الأدباء اليونانيين في تلك الفترة ويقول فيه: “إننا ننحني أيها الشاعر كي تمر”، واصد ريتسوس اصدراته الأدبية ونشر في سنة 1938 كتابه “سمفونية الربيع” وبعده بسنتين “مسيرة المحيط”، ثم تدهورت حالته الصحية خلال سنوات الحرب العالمية الثانية خلال سنوات الحرب ما بين 1940 و1944 تسوء حالته الصحية كما يعاني اليونان من جوع وفقر كبير.
وقد رُشِح يانيس لنيل جائزة نوبل للأدب لكنه لم يحصل عليها، إلا أن أشعاره ترجمت إلى العديد من اللغات وانتشرت حول العالم في النصف الثاني من القرن العشرين، وكان من أكثر شعراء أوروبا تأثيرا في الشعراء العرب وأبرزهم محمود درويش وسعدي يوسف.
[ad_2]