العمل العربية: الأماكن الآمنة تساهم فى تحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية
[ad_1]
شارك فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، في أعمال المؤتمر السعودي الدولي السادس للسلامة والصحة المهنية، تحت شعار” اكتشاف الأفق “، والذي يعقد في العاصمة الرياض، المملكة العربية السعودية، يهدف المؤتمر إلى جمع الخبراء والمختصين من مختلف القطاعات لمناقشة أحدث الاتجاهات والتطورات في السلامة والصحة المهنية ولتبادل الأفكار والخبرات التي تعزز من سلامة وصحة العاملين في بيئات العمل المختلفة، تتضمن فعاليات المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية وورش العمل والمحاضرات التي يقدمها نخبة من المتحدثين العرب والدوليين.
افتتح أعمال المؤتمر المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وراعي المؤتمر بكلمة أبرز فيها النجاحات التي حققتها المملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية في مجال السلامة والصحة المهنية بالتزامن مع إطلاق رؤية السعودية 2030 وما نتج عن ذلك من انخفاض في معدل إصابات العمل بمعدل 30.7 %خلال الست سنوات الماضية ، في حين وصل عدد العاملين في مجال السلامة والصحة المهنية 23971 مختصاً، وأشار إلى اعتماد الخارطة الاستراتيجية للمجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية والتي ترتكز على تعزيز التشريعات وتمكين الكوادر البشرية، وتوظيف الأنظمة الالكترونية في هذا المجال، واستحدثت أكثر من 11171 وظيفة في مجال السلامة والصحة المهنية خلال الثلاث سنوات الماضية .
وفي كلمته كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية أكد فايز المطيرى على أن النهج التنموي للمملكة العربية السعودية يستهدف صنع نهضة شاملة محورها وهدفها الإنسان، وأن صحته وسلامته من أولويات السياسات الحكومية، التى سعت فى خطوات متسارعة نحو تكريس البيئة التشريعية الضامنة لمجتمع أكثر إنصافاً وعدالة لجميع العمال، ونوه إلى إطلاق المبادرات والمشاريع والبرامج بما يتوافق مع مستهدفات الاستراتيجيات الوطنية، مشيراً إلى أن دورية انعقاد هذا الحدث الهام في العاصمة الرياض، هو خير دليل على الدور الفاعل والمحوري لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية في توفير الآليات المناسبة لحماية العامل وصاحب العمل، في كافة القطاعات، وإيجاد بيئة عمل آمنة وصحية في مواقع العمل على امتداد المملكة.
وأن المؤتمر السعودي الدولي السادس للسلامة والصحة المهنية، يسعى إلى استكشاف الأفق الأرحب لمستقبل عمل أفضل، محتفيًا بجهود المملكة العربية السعودية الرائدة.. مثمناً إنجازاتها عبر سلسلة من النجاحات المتواصلة لتعزيز بيئة العمل الآمنة والصحية، والتزام المملكة بتحقيق رؤية 2030 أثمر في تطوير استراتيجيات مبتكرة في مجال السلامة والصحة المهنية، عززت من مكانتها الإقليمية والدولية في هذا المجال، وأضاف المطيري: “مع تطور أدوات العمل وأساليبه ودخول أنماط عمل جديدة ومستحدثة، إلى جانب تغير المناخ وتأثيراته الصحية،أضحينا في سباق مع الزمن لنبقى مع الركب، ونتكيف مع كل هذه المتغيرات بأقل الخسائر الممكنة، ملتزمين بحق العامل في بيئة عمل آمنة وصحية كحق أساسي من حقوق الإنسان، وضمان حماية هذا الحق لجميع العاملين في دولنا العربية مواطنين ووافدين”.
وأكد “المطيري” أن أماكن العمل الآمنة والصحية تساهم في تحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية، وتقلل العبء عن أنظمة الضمان الاجتماعي، وتضمن الاستقرار النفسي والاجتماعي للعمال، ولهذا نؤكد على أن ظروف وشروط العمل الآمنة والصحية هي جزء لا يتجزأ من سياسات التشغيل، والسياسات الاجتماعية والاقتصادية.
كما أشار إلى إصدار المنظمة 21 اتفاقية عمل عربية و10 توصيات توفر إطارًا متينًا لحماية العاملين، وتضمن بيئة عمل آمنة وصحية..ومنها الاتفاقية العربية رقم 7 بشأن السلامة والصحة المهنية، وكذلك الاتفاقية رقم 13بشأن بيئة العمل، والاتفاقية رقم 19 بشأن تفتيش العمل، والاتفاقية العربية المقرونة بتوصية بشأن “الأنماط الجديدة للعمل”اللتان أقرهما مؤتمر العمل العربي في دورته الخمسين التي عقدت في العاصمة بغداد، والتي تتضمن أحكاماً تشكل أساسًا لتنظيم علاقات العمل، وتحسين معايير الصحة والسلامة في بيئة العمل. وأن للمنظمة بصمات راسخة في نشر المعرفة، وتعزيز ثقافة السلامة والصحة الوقائية لدى الكوادر العاملة في الدول العربية من خلال إصدار ونشر الدراسات والأدلة الاسترشادية والحقائب التدريبية، بالإضافة إلى ترجمة العديد من الإصدارات والمنشورات التي تتناول قضايا السلامة والصحة المهنية وحماية بيئة العمل، منوهاً إلى إصدار منظمة العمل العربية للجزء الأول من الدليل الاسترشادي الخاص بمؤشرات الأداء الأساسية لنظم إدارة السلامة والصحة المهنية، استجابة لتوصية الملتقى الخليجي للسلامة والصحة المهنية 2023 مؤكداً أن هذه الموارد تعزز من قدرات أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية في مواجهة التحديات الجديدة، وتحسين الإجراءات الوقائية والاستجابة للمتغيرات التي تطرأ على عالم العمل، لترسخ منظمة العمل العربية بذلك دورها كشريك أساسي في تطوير ونشر المعرفة والمعلومات والترويج لثقافة السلامة والصحة على المستوى الوطني في كافة الدول العربية.
كما أضاف أن المنظمة تستجييب لاحتياجات الشركاء الاجتماعيين فقد نفذت المنظمة سلسلة من البرامج التدريبية والتأهيلية ضمن عدة مستويات لتنمية قدرات وكفاءات الكوادر العاملة في مجال الصحة والسلامة المهنية وتفتيش بيئة العمل خلال السنوات الماضية. مؤكداً حرص واستعداد المنظمة الدائم لتقديم كل عون مخلص لأطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية في مجالات العمل المختلفة بما فيها الصحة والسلامة المهنية.
كما أبرز تحدي تأثيرات تغير المناخ على صحة وسلامة العامل قائلاً : “أحد التحديات الكبرى التي نواجهها اليوم هو تأثير تغير المناخ على صحة وسلامة العمال، وهذا يتطلب منا جميعًا تعزيز قدراتنا الوقائية وتدابير السلامة والصحة المهنية.
[ad_2]