بدور القاسمي: المنصات تتيح فرصة تبادل الأفكار المختلفة لخدمة صناعة النشر
[ad_1]
وجهت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، دعوة للناشرين والموزعين وباعة الكتب في المنطقة والعالم إلى تعزيز التواصل والتعاون للتغلب على التحديات التي تواجه صناعة النشر والتوزيع، كالتطورات التكنولوجية المتسارعة، ومتطلبات المستهلكين المتغيرة، والتنافس الكبير على الإنترنت، والضغوط الاقتصادية، وغيرها.
جاء ذلك في خلال الدورة الثالثة من “مؤتمر الموزعين الدولي“، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة، حيث شددت الشيخة بدور القاسمي في كلمتها على أن “نجاح المؤتمر يؤكد أهمية المنصات المتخصصة التي تجمع كافة العاملين في قطاع التوزيع والنشر، وتتيح لهم فرصة تبادل أفكار والاستماع إلى وجهات النظر المتنوعة، وتشكيل رؤية متكاملة للمستقبل”.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي على أن المؤتمر استقطب نخبة من الخبراء من جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن هذا النجاح يجسد التزام الشارقة بتطوير صناعة الكتاب العالمية، التي تشمل النشر والتوزيع والمبيعات وغيرها من المجالات، وأضافت: “إذا نظرنا جيداً، سنجد أن هذا المؤتمر يشكّل نموذجاً للتعاون على المستوى العالمي، ويضم خبراء من الدول العربية، وإفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا، وهذا التنوع هو ما يدفع عجلة صناعة النشر والتوزيع، ويعزز الابتكار، ويرسخ النمو”.
وتجولت الشيخة بدور القاسمي، على منصات الموزعين والناشرين المشاركين في المؤتمر، حيث اطلعت على أعمالهم وناقشت معهم الابتكارات التي يمارسونها في توزيع الكتب على أوسع نطاق، وأصغت إلى آرائهم حول التحديات التي تواجه صناعة النشر والتوزيع في العصر الحديث، وشددت الشيخة بدور على أهمية المنصات التي تجمع كافة العاملين في قطاع التوزيع والنشر، والتي تتيح لهم فرصة تبادل الأفكار والاستماع إلى وجهات النظر المتنوعة، وتشكيل رؤية متكاملة للمستقبل.
550 مشاركاً من 76 دولة
ويجمع “مؤتمر الموزعين الدولي”، أكثر من 550 موزعاً وناشراً من 76 دولة تتضمن عدة دول تشارك للمرة الأولى، منها كمبوديا، وجنوب السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، كما يستضيف المؤتمر 30 متحدثاً ويضم 30 جناحاً ومنصة.
برنامج متنوع للعاملين في صناعة النشر
وشهدت فعاليات اليوم الافتتاحي من المؤتمر مجموعة متنوعة من ورش العمل، والندوات، والملتقيات، والجلسات النقاشية والحوارية، التي غطت مجموعة واسعة من الموضوعات، منها متاجر الكتب في المراكز التجارية، وشراكات متاجر الكتب، واستراتيجيات التواصل الاجتماعي، والتعاون بين الموزعين والناشرين وأصحاب متاجر الكتب، ومبادرة “كولتور باس” الأوروبية لتعزيز ثقافة اليافعين، والتفاعل المجتمعي، ونشر وتوزيع الروايات المصوّرة، وبيع الكتب خارج نطاق متاجر الكتب.
وحظي موضوع أثر الذكاء الاصطناعي على صناعة الكتاب على اهتمام خاص، حيث تعمقت النقاشات في تحديات “الذكاء الاصطناعي التوليدي” وهو أحد أنواع نماذج تعلُّم الآلة، وفي الوقت نفسه تناولت إمكانات الذكاء الاصطناعي وقدرته على تسهيل العمليات، وتعزيز فهم التوجهات والأنواع التي يفضلها القراء، والحفاظ على الميزة التنافسية.
تبني التغيير الإيجابي ومواكبة التوجهات الحديثة
وفي جلسة نقاشية أدارها بورتر آندريسن، شارك أندريا جيونتي، نائب الرئيس التنفيذي لـ”جيونتي إيديتوري”، دار النشر الإيطالية العريقة المسؤولة عن سلسلة مكتبات ومتاجر كتب “جيونتي”، أفكاره ورؤاه حول أهمية تبني التغيير الإيجابي ومواكبة التوجهات الحديثة في صناعة الكتاب، مؤكداً أهمية بقاء الموزعين وباعة الكتب مطلعين على مستجدات صناعة الكتاب، لفهم وتلبية احتياجات المستهلكين.
وأشار جونتي إلى استراتيجية الانتشار التي تسعى إليها شركة “جونتي إيدوتوري” بحيث يكون لها فروع في كافة أنحاء إيطاليا، مؤكداً أن هذا يعد استراتيجية مهمة لنجاح سياسة التوزيع، وتأكيد حضور الناشر في كل مكان يتواجد فيه القراء، وإن كانت نسبة التوزيع تختلف باعتبارات متعددة منها عدد السكان والوضع الاجتماعي وغيره. وفي حديثه عن المنافسة قال: “أرى أن المنافسة تجعلنا أفضل، ووجود منافسين للموزع دافع له للتميز الدائم”.
ولفت أندريا إلى أن القراء هم من أهم قنوات التوزيع وتسويق الكتب التي يعتمد عليها الموزع الناجح، فإنهم يمثلون قاعدة لتسويق الكتاب الجيد الذي يفرض نفسه دون أن يتحمل الموزع أعباء مالية، فالناس يمتلكون ملكة النشر بالفطرة، وهم يتحدثون بشكل تلقائي عن تجاربهم فيما يقرؤون ويفضلون.
تمكين النساء في صناعة النشر
وضمت قائمة المشاركين في المؤتمر مبادرة “ببلش هير” PublisHer، المعنية بدعم وتمكين النساء العاملات في صناعة النشر، حيث استضافت المبادرة مجموعة من الأنشطة والفعاليات الرامية لتمكين الخبيرات المشاركات في المؤتمر.
الشيخة بدور القاسمي
الدورة الثالثة من مؤتمر الموزعين الدولي
[ad_2]