حكاية نشر قصة ماركيز الأولى وسر تقليده لـ كافكا

[ad_1]


يعرف الأديب الكولومبي بروايته الشهيرة مائة عام من العزلة وخريف البطريرك والحب في زمن الكوليرا وغيرها من الروايات ذائعة الصيت لكن ما حرض الكاتب على خوض غمار الواقعية السحرية (لم يكن يحب التسمية) هو قراءته كافكا فقد غير منطق الفكرة القصصية والروائية بالنسبة له وجعله قادرا على كسر القاعدة والمنطق.


قال جابرييل جارسيا ماركيز وفقا لما جاء على لسانه في سيرته إنه حين قرأ السطر الأول من رواية “التحول” “كافكا”: ” سقط من الفراش بعد قراءة السطر الأول، مضيفا: لقد كنت مدهوشا، وعندما قرأت هذا السطر قلت لنفسي بأني لا أعرف أي شخص باستطاعته كتابة أشياء كهذه.”


تقول افتتاحية الرواية الشهيرة للكاتب التشيكى المعروف فرانز كافكا: عندما استيقظ “جريجور سامسا” من نومه ذات صباح، عقب أحلام مضطربة، وجد نفسه قد تحول في سريره إلى حشرة عملاقة!”


كان مستلقياً على ظهره المدرع القاسىء وعندما رفع رأسه قليلاً رأى بطنه المقوّس البنى اللون مُجِرأ إلى فصوص مقوؤسة قاسية وغطا السرير المقلقل عند ذروة البطن يكاد ينزلق كلياً وكانت أرجله المتعددة رفيعة على نحو بائس مقارنة بحجم جسمه.


وفى سيرة جابرييل جارسيا ماركيز التي نشرت مقاطع منها ذا نيويوركر قال: عندما أنهيتُ قراءة “المسخ”، شعرت بحنين لا يُقاوم للعيش في ذلك النعيم العجيب. في اليوم التالي، كنت أجلس مقابل آلة الطباعة المحمولة التي كان دومينجو مانويل فيجا قد سمح لي باستعارتها، محاوِلاً كتابة شيء يشبه حكاية كافكا عن الموظف الحكومي المسكين الذي تحول إلى صرصور هائل الحجم. لم أذهب إلى الجامعة في الأيام التالية خشية أن تنكسر التعويذة. كنتُ مستمراً في الكتابة تتصبب مني قطرات عرق من حسدٍ، حتى نشر إدواردو زالاميا بوردا مقالة كئيبة في رثاء قلة الأسماء البارزة ضمن جيل الكتّاب الكولومبيين الجدد، وحقيقة أنه عجز عن العثور على أي شيء مستقبلي بوسعه تحسين ذاك الوضع. لا أعرف بأي حقّ شعرتُ بالتحدي، باسم جيلي أو بسبب الاستفزاز الذي أثارته فيّ تلك المقالة، لكنني عدتُ لكتابة القصة مجدداً في محاولة لإثبات عدم صحة رأيه. فقمتُ بتطوير حبكة الجثة الواعية من رواية “المسخ”، وأعفيتُ القصة من الأسرار المزيفة والتحيزات الوجودية”.


وقد عمل ماركيز على قصته حتى سلمها إلى مسئول النشر في صحيفة الاسبكتادور وبعد إسبوعين كانت القص قد نشرت في الجريدة غير أن ماركيز لم يستطع شراءها لفقره الشديد على حد قوله وهنا استوقف رجلا مارا في الشارع وقرأ قصته الأولى دفعة واحدة في الشارع كانت القصة تحت عنوان “الإذعان الثالث” وقد استعار فيها فكرة رواية كافكا بإجراء بعض التعديلات.

[ad_2]

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *