قراءة وورش ترفيهية وتعلم مهارات إبداعية في مهرجان الشارقة القرائى.. صور

[ad_1]


فضاءات من الإبداع والمرح والمفاجآت تتيحها الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والتي تقام حاليًا في مركز إكسبو الشارقة وتستمر حتى 12 مايو الجاري، تحت شعار “كن بطل قصتك”، تجذب الأطفال وأولياء الأمور والمهتمين بالعملية التربوية، لما تحمل من أفكار وأركان إبداعية مخصصة ترفيه و تعلم الطفل.


في ركن “تحت السحاب”، و بتصميماته الإبداعية المشرقة، المستوحاة من الطبيعة، حيث تحوم غيمات مجسمة زرقاء فوق رؤوس الأطفال، توزعوا إلى مجموعة فرق في أقسام هذا الركن يبدعون و يرسمون ويكتبون ويعبرون عن كل ما يخطر في خواطرهم.


وكل ركن من هذه الأركان التي تم تقسيمه إلى أربعة أقسام كل واحد منها مستلهم من تفاصيل فصل من فصول السنة في ألوانه وطبيعته، انشغل الأطفال الذين يتراوحون بين الفئة العمرية من 3 إلى 6 سنوات في نشاط فني وإبداعي محدد، ففي القسم الأول من الركن توجد محطة الاستكشاف حيث يأخذ منها الأطفال أوراقاً على شكل أوراق الشجر وبذوراً وريشاً وعشباً و بتلات ملونة ويتعرفون على أنواع التربة، ليجلسوا على طاولة بيضاء طويلة، رصت حولها كراس صغيرة مناسبة لسنهم لتشكيل تركيبات فنية من الصلصال الملون وإبداع أشكال مختلفة من وحي المطر والطقس وفصول السنة الأربعة.


وفي القسم الثاني المصمم على شكل كوخ، يستمتع الأطفال بلعبة الذاكرة، من خلال استعراض صور متشابهة ومطابقتها على لوحة أمامهم لتحفيز ذاكرة الطفل وتنمية مداركه العقلية، بينما خصص القسم الثالث لكتابة القصص وتعليق الأوراق والزهرات على حائط فني، وهي في جلها من إبداعاتهم الفنية، بينما خصص القسم الرابع كفسحة للاستراحة وتناول الوجبات الخفيفة بين الورش والأعمال الفنية.


وخصص منظمو الفعالية في المهرجان جوائز للأطفال، حيث يخرج بسلة جميلة تضم بعض الهدايا، حين يكمل استكشاف أقسام ركن “تحت السحاب”، في نشاط تحفيزي جاذب لهذه الفئات العمرية الصغيرة، وكجزء من مكافآت هذه التظاهرة الثقافية التي ترسخ تنمية القراءة في صفوف الناشئة، وتقدم مفاجآت معرفية وتحفيزية لهم.

الإيقاعات الأفريقية
الإيقاعات الأفريقية


“لوري صديقة البيئة”.. أطفال يصممون روبوت يعمل بالطاقة النظيفة


سلّط مهرجان الشارقة القرائي للطفل الضوء على مجال الاستدامة البيئية في قطاع النقل والمواصلات، لما له من انعكاسات إيجابية على عقول الأطفال وخلق ثقافة الاعتماد على الطاقة النظيفة لديهم.


وفي ورشة عمل بعنوان “لوري صديقة البيئة”، التي استضافها جناح “نحو الاستدامة” ضمن فعاليات المهرجان، جلس مجموعة من الأطفال لتصميم سيارة على هيئة روبوت يعمل بالطاقة الكهربائية باعتبارها أحد مصادر الطاقة النظيفة في قطاع المواصلات.


واستمتع الأطفال بشرح حول “المركبات المرحة” قدمه المدرب إسماعيل الأحمد، لعرض طريقة تصميم وبرمجة السيارة (الروبوت) لتعمل وتتحرك بالطاقة الكهربائية، حيث وفّر لهم المواد المستخدمة في تصميم الروبوت ومنها قطع الليجو وأجهزة حواسيب وبطاريات وحساسات.


ونفذ الأطفال الذين انقسموا لعدة فرق عمل- الروبوت “لوري”، بتركيب قطع الليجو مع بعضها البعض، ثم توصيلها بالبطارية التي تمدها بالطاقة الكهربائية، فيما جلسوا لبرمجته على أجهزة الحواسيب، بحيث يتحرك الروبوت تلقائياً بناءً على الحسّاسات الموجودة به.


“الأطفال يتعلمون تقنيات صناعة السينما ويختبرون أول الأفلام بأنفسهم”


احتفاء بالإبداع والسينما، نظم مهرجان الشارقة القرائي للطفل ورشة عمل مميّزة بعنوان “مسابقة لغة الأفلام”، حيث تعلم الأطفال المنتسبون الأساسيات التقنية والإبداعية التي يحتاجونها لصناعة أفلامهم الخاصة في المستقبل، إذ تحولت الورشة التفاعلية التي استضافها “ملتقى الإبداع” بالمهرجان إلى مسرح صغير لاكتشاف مواهب الصغار.


في مستهل الورشة قدمت كلوي جاردنر مؤسسة “مدرسة الأفلام للشباب” الأكثر نجاحاً في أستراليا، شرحاً شاملاً ومبسطاً حول مهام ومسؤوليات أفراد طاقم العمل السينمائي، تعرف خلاله الأطفال على دور المخرج في توجيه العملية الإبداعية للفيلم، وكذلك دور مساعد المخرج في تنفيذ توجيهات المخرج. كما تعرّفوا على أهمية دور مدير التصوير في تحديد الزوايا البصرية والتقنيات الفنية لتصوير المشاهد، بالإضافة إلى ذلك، تعرّف الأطفال على دور (المحرر- المونتيير) في ترتيب المشاهد وتحريرها بشكل إبداعي، ودور مهندس الصوت في إضافة العناصر الصوتية المناسبة لتعزيز تجربة المشاهدة.


في الجزء الثاني من الورشة، شاركت جاردنر الأطفال عبر عرض مقطع فيديو مصور الكثير من المعلومات حول عناصر التصوير والإضاءة. وفي نهاية الشرح استطاع الأطفال أن يتطلعوا على زوايا الكاميرا المختلفة مثل الأفقية والعمودية والمائلة، وأحجام اللقطات مثل القريبة والبعيدة والمتوسطة والطويلة. كما فهموا كيف تتحرك الكاميرا وأثرها على توجيه الأنظار وإيجاد الجو المناسب للمشهد، وفيما يتعلق بالإضاءة، اكتشف الأطفال أنواع الإضاءة المختلفة وأهميتها في إبراز التفاصيل وخلق الأجواء المناسبة للمشهد.


في الجزء الأخير من الورشة، تم تنظيم مسابقة تطبيقية للمنتسبين، حيث تم تقسيم الأطفال إلى مجموعات ثلاث، وطلبت المقدمة من كل مجموعة تصوير لقطة معينة باستخدام الأجهزة اللوحية التي وزعتها عليهم، بالإضافة إلى إعطاء كل مجموعة لوح “كلاكيت” ليكتبوا عليه مهام ووظائف كل فرد في طاقم العمل السينمائي، وقد تفاعل الأطفال وأظهروا مهاراتهم الإبداعية في تنفيذ المهمة، من خلال ما تعلموه في الورشة.

جانب من ورشة عمل
جانب من ورشة عمل


“أطفال يعزفون على طبل الجيمبي ويصنعون أجواء مرحلة بإيقاعات إفريقية”


كما أقيمت ورشة عمل بعنوان “الإيقاعات الأفريقية” في ركن “مدرسة المواهب” والتي خصصت لتعليم الأطفال واليافعين العديد من المهارات والدروس عبر مجموعة متنوعة من الورش المفيدة والممتعة، التي تستمر حتى تاريخ 12 مايو الجاري بمركز أكسبو الشارقة.


تضمنت ورشة “الإيقاعات الأفريقية” التي قدمها وأشرف عليها الدجي الكندي إدوارد عدة محاور هامة، المحور الأول تضمن تعريف الأطفال بجماليات وتنوع الموسيقى الأفريقية، والآلات التي تتميز بها هذه الموسيقى عن غيرها، وأثرها الذي طال معظم الأنماط الموسيقية حول العالم.


أما المحور الثاني فقد قدم فيه إدوارد دروساً بشكل سهل وسلسٍ للمنتسبين للورشة، حول آلة الإيقاع الأفريقية الشهيرة الجيمبي، ذات البوصات الـ 8، وشرح لهم مما تتكون هذه الطبلة الأفريقية، التي تصنع غالباً من خشب الماهوجني المجوف بالكامل، والذي يكسبها متانة فائقة، ويصنع سطحها من جلد الماعز، وأوضح لهم أن الجيمبي دائماً ما يكون تصميمها بسيطاً وكلاسيكياً، ويجمع بين الأصالة والجمال، وتعتبر في معظم الأحيان من آلات البيز، أي الآلات التي تصدر أصواتاً منخفضة وعالية، وتقابلها طبل الدربوكة الذي يصدر نغمات عالية الأوكتافات.


وفي الـ 15 دقيقة الأخيرة من الورشة وزع إدوارد الطبول الثمانية على الأطفال المشاركين، وعلمهم الأساسيات والتقنيات اللازمة للعزف على هذه الآلة، ومن خلال العديد من التوجيهات ومساعدته للأطفال، تعلم الأطفال كيفية الضرب على آلة الجيمبي، لصنع إيقاعات أفريقية جميلة.

ورشة تفاعلية
ورشة تفاعلية


 




 

[ad_2]

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *