محمد الباز: الثوابت المصرية ترفض تنفيذ عملية عسكرية في رفح

[ad_1]


قال الإعلامى الدكتور محمد الباز، إن اليوم مختلف عن بداية الصراع، حماس كانت تمتلك ورقة  الأسرى الإسرائيلين الذين أخذوهم من إسرائيل يوم 7 أكتوبر، وكانوا معتقدين أنهم عندما يأخذوا مجموعة منهم وينشروهم في أماكن مختلفة بالقطاع ممكن أن يُشل يد إسرائيل، فلا تقوم بالضرب تأسيسًا على ما كانت تردده إسرائيل بأن المواطن الإسرائيلي له قيمة غالية، ولكن هذه العقيدة تغيرت.


وأضاف “الباز” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج” كل الزوايا” مع الإعلامية سارة حازم، المُذاع على قناة ” أون”، أن إسرائيل الآن لا تعير اهتمامًا بهذه الورقة التي تملكها حماس على الأرض، ولكن هناك أوراق أخرى مرتبطة بالإقليم وتوازن القوى مثل ورقة إيران، وأيضًا ورقة مصر، التي تعتبر ورقة من أوراق القوة في أيدي حماس، حماس تراهن دائمًا على ثبات الموقف المصري الداعم للقضية”.




وأكد “الباز”، أنه بجهود المفاوض المصري يمكن ألا نصل إلي عملية عسكرية في رفح، مؤكدًا، أن الثوابت المصرية ترفض تمامًا تنفيذ عملية عسكرية في رفح، وهناك تحذيرات من أن تنفيذ الاجتياح يضع عملية السلام بين مصر وإسرائيل على المحك وسيكون لها تبعات كبيرة جدًا.




وأضاف أن الثوابت الأساسية المصرية إسرائيل تعلمها جيدًا وتعمل حسابها، وأن الوقت في المفاوضات هو مؤشر أن هذه العملية لن تتم على الأقل في التصور أو السيناريو والشكل الذي تريده إسرائيل.




وحول الهدنة داخل القطاع، قال: “ضروري أن تحدث الهدنة ونحن قربيون منها، لأن الطرفين في احتياج لها لولا الصورة الذي يريد كل طرف أن يرسمها عن نفسه، والأهداف الذي يريد كل طرف تحقيقها، لكن الحقيقة على الأرض أن كلا الطرفين في احتياج كبير لهذه الهدنة ويمكن هذه الرغبة الخفية الغير معلنة أن تسرع بالوصول إلي الهدنة.




وقال  الباز، إن المفاوض المصري يمتاز بعدة سمات أسياسية منذ اللحظة الأولى، بداية 7 أكتوبر وحتى الآن، المفاوض المصري صبور جدًا، مشيرا إلى أننا نرى أن كم الضغوط من أطراف الصراع المختلفة وأولوية ورغبة كل طرف في تحقيق أقصى المكاسب الممكنة، تشكل ضغوطًا كبيرة جدًا على المفاوض المصري الذي قرر أن يكون صبورًا ولا يخضع للاستفزاز حفاظًا على المسار المصري فيما يتعلق بالأزمة في غزة”.




وأضاف “الباز” أن السمة الثانية والمهمة هي سمة الرؤية الشاملة بمعنى أن المفاوض المصري هنُا لا يملك رؤية فقط لإنهاء هذه المرحلة من الصراع، ولكن يتبنى رؤية وضع حل شامل حتى لا يتكرر هذا الصراع مرة أخرى. 




وأكد، أن المفاوض المصري يسعى إلي الحل الشامل هو الوصول لحل الدولتين، بالتالي يستقر الإقليم بشكل كبير، منوها أن سمة الصبر الشديد والرؤية الشاملة، والموجودة في المفاوض المصري، هما المتمثلان الآن في هذه الجولة من المفاوضات.




وتابع: “نحن ليس أمام أول جولة.. فكانت هناك جولة سابقة مصر وصلت فيها إلى وضع تصور شامل أمام إسرائيل وأمام حماس، وكان المفروض أنهم يراجعوا هذا التصور ثم يعودوا بملاحظتهم، لإعلانه مرة أخرى، وتعطل هذا المسار بعند شديد جدًا أبداه الطرفان، ورغبة شديدة في تحقيق أقصى المكاسب الممكنة”.

ولفت إلى أن اليوم نحن نقف أمام جولة نوعية مختلفة يتحرك فيها المفاوض المصري ومُسلط على رقاب الجميع، ورغبة إسرائيل في القيام بعملية عسكرية في رفح، وهي العملية التي إذا تمت تكون الأخطر على الإطلاق.




وأكد أنه إذا كنا نشير إلي حوالي 34 ألفًا و600 شهيد، الآن داخل القطاع، فمع البدء في العملية العسكرية في رفح يمكن أن يسقط مئات الآلاف إذا تم هذا الاجتياح، مشددا على أن الحديث عن الاجتياح بمثابة ورقة ضغط قوية، وهذا السبب الذي يجعل المفاوضات أكثر ضغط وجدية أكثر تواصلًا، فاليوم كان هناك اتصال ما بين إسماعيل هنية مع مدير المخابرات المصرية، وأيضًا الاتصالات مع الإسرائيليين قائمة.

[ad_2]

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *