محمد خالد يكتب: الشعوب في لغة السياسة
[ad_1]
من المعروف بأن اللغة السياسية وجدت لتحقيق مصالح الشعوب ومن قبلها الدول
وبعد الحرب العالمية الثانية، وضع هناك نظام وأصبح راسخاً مع الوقت وحددت ملامح لغته
إلا أننا بمرور السنوات وجدنا بأن هذا النظام لديه فصام في عرض الحقائق وإنصاف جانب الحقيقة
وباتت اللغة السياسية لعبة تُستخدم للمُماطلة مثل “البينج بونج“
أو سرعة الفصل؛ هذا إذا اقتضت البراجماتية لحماية حاجتها الضرورية.
وتحت هذه اللغة حددت مصائر الشعوب سلفاً، بينما يحاولون النجاة بأرواحهم
فهناك نوعين من اللغة السياسية، لغة مُضللة فاسدة، وأخرى صالحة كاشفة
وإذا أردنا ضرب مثل بسيط عند محاولة إبادة شعب كامل أعزل تحت مسمى “الدفاع عن النفس“
فهذه لغة فاسدة للترويج عن شئ مغاير للحقيقة
وما قابلها من تصحيح بأن مايحدث على الأرض “تجاوز مبدأ حق الدفاع عن النفس“
أو تلطيف الكلمات مثل “التهجير الطوعي للسكان”، ويكون الفعل عكس ماقيل
وهو التهجير قسرياً تحت آلة القتل الفتاكة عديمة الرحمة
فهذه اللغة الفاسدة يلجأ إليها عادة الحكام الفاسدين بشكل غريزي
“حين توجد فجوة بين الأهداف الحقيقية والمعلنة“
وهناك مثال آخر .. عندما نفى الاحتلال رافضا اتهامات جنوب إفريقيا لبلاده
أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب “جرائم إبادة” مؤكداً
“سنواصل حربنا الدفاعية التي لا مثيل لعدلها وأخلاقيتها“
وبالطبع هذه لغة فاسدة للترويج إلى عكس مايحدث على أرض الواقع
ورغم مايمتلكونه من أحدث الأسلحة والتكنولوجيا المتطورة والطائرات القاذفة بالليزر
في مواجهة شعب كامل أعزل، والكثير من الأبرياء منهم النساء والأطفال الذين تم قصف أحلامهم
وفي ظل مايحدث من محاولات لتعطيل وصول المساعدات للأشقاء
تحاول مصر جاهدة دحض الأكاذيب التي يتم الترويج لها
مُخلصة في الوصول إلى حلول لإنفاذ وتوصيل المساعدات لأشقائنا
ومحاولة التواصل مع كافة الجهات من أجل إيقاف فوري لإطلاق النار.
[ad_2]