مصمم شخصية “الأسد الملك وعلاء الدين” يكشف أسرار إتقان الرسوم المتحركة
[ad_1]
في إطار فعاليات وبرامج الدورة الثانية من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في مركز أكسبو الشارقة، استضافت ورشة “كشف أسرار إتقان الرسوم المتحركة” أندرياس ديجا، أسطورة ديزني الذي صمم أشهر الشخصيات الكرتونية التي ارتبطت أجيال كثيرة بها عبر أكثر من ثلاثة عقود، وشارك مع عشرات الشباب من محبي الرسوم المتحركة والراغبين في احتراف هذه الصناعة الكثير من المعلومات والذكريات والتفاصيل التقنية العميقة، عن شخصياته الكرتونية العبقرية.
في بداية حديثه نصح أندرياس ديجا المنتسبين للورشة أن عليهم في بداية مشوارهم ألا يفكروا في الشخصيات الكرتونية التي سيبدعونها وترتبط بهم، بل يجب عليهم أن يرسموا أي شيء يقابلهم، قائلاً: “ارسموا أهلكم، أخوتكم، الحيوانات الأليفة التي تربونها في بيوتكم، وحينما تتمكنون من رسم كل ما سبق وأكثر، ابحثوا عن دروس رسم وانضموا إليها، وتعلموا أكثر عن الرسم؛ حتى يمكنكم الدخول بقوة في عالم الرسوم المتحركة”.
وعن ضرورة التحضير والدراسة وإجراء الأبحاث قبل البدء في عملية رسم الشخصيات، قال ديجا: “على فنان الرسوم المتحركة، أن يقوم بدراسة تحركات الحيوانات وأي كائن حي يود أن يبدع منه شخصيات خالدة، أنا على سبيل المثال قبل أن أبدع شخصياتي الكرتونية في ديزني، قمت بدراسة الحيوانات عن كثب، لأعرف كيف تتحرك، ولماذا تتحرك هكذا، وبم تشعر، وغيرها من الأمور التي ساعدتني كثيراً، وأتذكر أن ديزني قبل البدء في العمل على Lion King، أخذونا في جولة بحديقة حيوانات سان دييغو، وأحضروا أسداً في الأستوديو، لندرس تحركاته جيداً قبل البدء في الرسوم، كذلك حين رسمت شخصية جاستون، ذلك الشاب الشرير مفتول العضلات، جلبوا لنا لاعبي كمال أجسام، لندرسهم عن كثب قبل الرسم”.
وحتى يكون المنتسبون على وعي بكافة تفاصيل مجال الرسوم المتحركة، عرض أندرياس ديجا بشكل حصري عشرات “الإسكتشات” الأصلية لشخصياته الكرتونية العالمية التي قام برسمها، مثل “الأسد الملك” و”علاء الدين” و”جعفر” و”سكار” و”الملك ترايتون” و”حوريات البحر” و”الجميلة والوحش” ، و”فانيسيا”، و”جاستون”، و”وميكي ماوس”، وهيرقليس”، و”ليلو”، ومئات الشخصيات الأخرى التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الأجيال البصرية.
ومن خلال شرحه المتعمق استناداً إلى تلك “الإسكتشات”، كشف ديجا عن الأسرار والتقنيات التي استخدمها لإيجاد هذه الشخصيات وإحيائها على الشاشة، قائلاً: “الرسوم المتحركة مرتبطة في الأساس بالحياة الواقعية، فمثلاً في إحدى مشاهد فيلم الملك ترايتون ستجده يصرخ في ابنته الحورية، حين ذهبت بعيداً في أعماق البحر واقتربت من منطقة خطرة، ملامح وجهه الغاضبة استلهمتها من أبي حين كنتُ صغيراً في ألمانيا، وكان يصرخ في أختي حين تتأخر في عودتها مساءً للبيت”.
في نهاية ورشته الملهمة عرض أسطورة ديزني أندرياس ديجا مجموعة مشاهد من فيلمه “موشكا” الذي رسمه وأخرجه، والذي يتناول قصة الفتاة الأوكرانية سارة، التي تقوم بتربية نمر سيبيري خلال السبعينيات، وتسميه موشكا، والتي تعني بالروسي حبيب، عندما يصل النمر إلى مرحلة البلوغ، تكتشف سارة أن بعض الأشخاص المشبوهين في القرية يخططون لقتله وبيعه من أجل الربح. وفي محاولة لإنقاذه، أخذت سارة موشكا إلى عمق الغابة إلى نفس المكان الذي وجدته فيه وهو شبل يتيم، واضطرت للتخلي عنه.
أندرياس ديجا
من الورشة
[ad_2]