يحيى الطاهر عبدالله.. المتمرد على الأشكال السردية الموروثة

[ad_1]


تمر اليوم الذكرى الـ85 على ميلاد الأديب الكبير يحيى الطاهر عبد الله، إذ ولد فى 30 أبريل عام 1938، ويعد أحد أبرز كتاب القصة القصيرة فى مصر والعالم العربي، ومن أشهر أعماله رائعته “الطوق والأسورة”.




كان يحيى الطاهر عبدالله يعتز بفنه الأثير القصة، وحاول أن يعيش لها ومنها، حتى إنه أصرّ على أن يكتب في بطاقته الشخصية في خانة المهنة: كاتب قصة، بل وترك الوظيفة التي تدّر عليه دخلاً ثابتاً من أجل أن يتفرغ لإبداعاته وقصصه التي سافرت إلى عوالم غير مطروقة، بلغة تقترب من روح الشعر والحكايات المعتقة بالأساطير والموروثات الشعبية، وكان يحفظ قصصه، ويسردها من الذاكرة، كأنها قصائد شعرية، وليست قصصاً.




عرف يحيى الطاهر عبدالله بنزوعه التجريبي، فلم يكن ملتزما بقالب معين في كتابته السردية، فنجد أكثر نزوعا في كتابة القصة الطويلة، لكنه حين كتب الرواية كانت أقرب إلى النوفيلا أو الروايات القصيرة جدا.




وبحسب الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور، فأن يحيى الطاهر عبدالله، انتسب إلي هذا الجيل الغاضب الذي تمرد على أشكال الكتابة القائمة والموروثة، مستعينا بالتجريب الذي اقترن بالبحث عن أشكال جديدة وخرائط إبداعية مختلفة، وذلك بهدف مجاوزة الثنائية التقليدية بين الأصالة والمعاصرة، وبين الطليعة المهمشة والجماهير العريضة التي حلمت الطليعة بتحريكها.




وهذا هو السبب الذي جعل يحيي الطاهر عبد الله يختار الحكي الشفاهي لتوصيل قصصه التي احتفت بها الحياة الثقافية، وكان يبرر محاولته نقل فن الكتابة إلي فن القول بأنها تبحث عن قاسم مشترك بينه والمجتمع، مؤكدا في حديث صحفي له: إنه إذا قال وأجاد القول سيجد من يسمعه، ومن يتأثر به، فهو يتعمد عدم الكتابة لأن أمته لا تقرأ. وحين أقول يكثر مستمعي لأن الناس ليسوا صما”، ولذلك كان يعلن، دائما، عن عدم إيمانه بمخاطبة المثقفين، أو الاقتصار عليهم، فما معنى أن يكتب برجوازي صغير لحفنة صغيرة من أمثاله.

[ad_2]

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *