الدكتوره ماريان جرجس تكتب :رأس الحكمه عمار يا مصر
[ad_1]
بارقة أمل تلوح في سماء مصر، في ظل أوقات دقيقة يمر بها العالم سياسيا واقتصاديًا ، وسط تأزم اقتصادي عالمي ، وكأن تلك الصفقة التاريخية الأكبر في تاريخ الاستثمار الأجنبي في مصر، يحمل اسمها صفة حقيقية تتسم بها الدولة المصرية ألا وهي” الحكمة ” .
فلولا حكمة الدولة المصرية والقيادة السياسية لما آمنت تلك القيادة بأن التنمية هي قارب النجاة ، ووسط كثير من الانتقادات التي وجهت للدولة عن ضرورة توقف مسيرة التنمية في ظل تلك الأزمة الاقتصادية ، استكملت الدولة المصرية المسيرة التنموية إيمانا منها بأن الانتعاش الاقتصادي يخلق التنمية والتنمية تنعش الاقتصاد وكأن كلاهما يرتكزان على بعضهما البعض ، وبالفعل وفى ذروة الأزمة الاقتصادية ، تأتي صفقة رأس الحكمة باستثمار ُيقدر ب 35 مليار دولار يتم ضخهم في السوق المصرية وتحوليهم بالجنيه المصري لتشغيل الشركات الوطنية ، لتعطى تلك الصفقة قبلة الحياة للعملة الوطنية وتنعش الاقتصاد المصري دون ديون أو ودائع أو قروض بل بمشروع تنموي ضخم ؛ يحقق الكثير من المكاسب للدولة المصرية ، من انتعاش اقتصادي ونسب نمو ، وسيولة مالية ، وتوفير فرص عمل ، وتنمية للمنطقة الساحلية ، وسمعة استثمارية طيبة تجذب المزيد من الاستثمارات ، فعقب إعلان رئيس الوزراء عن تلك الصفقة ؛ كانت الأصداء في الصحف الغربية كبيرة ورنانة مما يحقق لمصر سمعة استثمارية ممتازة تفتح شهية المستثمر الغربي ، فصفقة بهذا الحجم من قبل دولة الإمارات هي توكيد على وجود مُناخ استثماري جيد ومقومات كثيرة تمتلكها الدولة المصرية جعلت دولة بحجم الإمارات العربية تستثمر مثل هذا المبلغ في مدينة مصرية لها مقومات جغرافية وسياحية قوية .
يؤكد مشروع رأس الحكمة أن الدولة المصرية تؤمن بالمشاريع المتكاملة ولا تسير على مذهب التنمية ذات الجزر المنعزلة أي مدينة جديدة وطريق متهالك أو العكس ، بل مدينة جديدة يخدمها قطار سريع وطريق ساحلي دولي ذات معايير عالية يستطيع أن يخدم تلك المدينة كي لا تكون مدينة سياحية فحسب بل مجتمعًا عمرانيًا جديدًا ، وهذا لأن الدولة المصرية تؤمن بأن التنمية هي حق لأصحاب الأرض ، وذلك الفرق بين إقامة مجتمع عمراني جديد يفيد المواطن وبين إقامة منتجع سياحي وكأنه يغتصب حق المواطن في أرضه !
أن رواية مصر مع التنمية فريدة تتميز بالإصرار والمثابرة والرؤية الإستراتيجية البعيدة والتكامل في المشاريع والاستفادة من كل شبر في مصر والإيمان بحق المواطن في جني مكاسب تلك التنمية ولكن اليوم نرى، أن رواية مصر للتنمية وتجربتها تثبت أن التنمية هي قارب النجاة من الأزمات الاقتصادية ، من كان يدرك أن مشروعًا في رؤية مصر المستقبلية يكون هو الحل لأزمة الدولار بين ليلة وضحاها؟ عشتِ يا مصر حرة أبية .
[ad_2]